مركز التوثيق الملكي يصدر كتاب " ما رأيت وما سمعت"

ما رأيت وما سمعت

أصدر مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي طبعةً جديدةً من كتاب "ما رأيتُ وما سمعت" لخير الدين الزِّركلي، نَقَّحَها وَحَرَّرَها الأستاذُ الدكتور مهند مبيضين، وهو كتابٌ يتناولُ رحلةَ المؤلِّف الزِّركلي (1893- 1976م)، التي استمرَّت سِتَّةَ اشهر منذ خروجه من سوريَّةَ يوم ميسلون وحتى هليوبوليس القاهرة بعد عودته من مكَّة، وفيه تمكَّنَ الزِّركلي من جمع مادَّة تاريخيَّة وأدبيَّة غنيَّة في مُدَّة تُعَدُّ وجيزة. علمًا أنَّ طبعة الكتاب هذه المقدَّمة من مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي هي الأحدثُ؛ حيث تُحيي نصًّا خاصًّا له مكانَتُهُ وأهميَّتُهُ من حيثُ زمانُهُ ومعطياتُهُ ومعلوماتُه، وتمتازُ بتقديمها للرِّحلة في حُلَّةٍ جديدة وتحقيق علمي محايد، ويظهرُ ذلك في محاولة هذه الطبعة إكمالَ نواقص الطبعات السابقة وتعديل الأخطاء الإملائيَّة حيثُ وُجِدت، والإشارة الى بعض المناطق الجغرافيَّة المُشار إليها في الكتاب، إضافةً إلى تثبيت معظم الحوادث وتأريخها من مصادرها الأصليَّة، معَ التعليق عليها. كما تُصَحِّحُ هذه الطبعةُ من الكتاب بعضَ الأخطاء التي أوردها الزِّركلي أو وقع بها في ما يَخُصُّ ضبطَ بعض الأسماء والحوادث التاريخيَّة؛ إذ صَوَّبَها المُحَقِّقُ في حواشي الكتاب عبرَ الرُّجوع إلى المصادر الأصليَّة وأساليب التوثيق العلميَّة.

أما خاتمةُ الكتاب فَتَضُمُّ قائمةَ ملاحق تحتوي على مجموعة من الصُّور والمخطوطات التي قد تهمُّ الباحث، كما تحتوي على فهرس للأسماء وفهرس للأماكن الجغرافيَّة التي تَوَفَّرَ عليها نَصُّ الكتاب، فضلًا عن قائمةِ مصادرَ ومراجعَ استُخدمت لتوثيق إصدار هذه الطبعة المُنَقَّحَة والمُدَقَّقَة علميًّا يمكنُ للباحثين والمتخصِّصين الاستزادةُ بها والإفادةُ منها.

شارك الخبر