التأسيس
جلالة الملك عبد الله

صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على إنشاء مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الديوان الملكي الهاشمي العامر عام 2005 وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير علي بن نايف رئيس مجلس أمناء المركز الهاشمي، سعى المركز عبر أعماله المتعددة إلى تحقيق المحافظة على الذّاكرة الوطنية والقوميّة لآل البيت عامةً والوثائق الهاشمية خاصة، وتوثيق تاريخهم وتاريخ البُلْدان التي كان لهم شرف خدمتها وخدمة شعوبها، ولا سيّما الأردن، وإجراء البُحوث والدِّراسات الـمُتَّصلة بهذا الشأن، وتحقيق المخطوطات الـمَعْنية بسيرِهم وسِيَرِ رجالاتِـهم، ونَشْر المذكرات الشخصية لمن أسهَمَ في هذا التاريخ أو شَهِدَ أحداثَهُ، فضلًا عن العناية بالنَّسَب الشريف وبكل مَن ينتمي إليه، وإلى جانب ذلك يُعنى المركز بالتاريخ الأردني العام في زمن الدولة الحديثة، سواء كان سياسياً أم إجتماعياً أم ثقافياً أم إقتصادياً. وقد وفقنا الله إلى حفظ آلاف الوثائق المتصلة بهذا الشأن وفق أحدث الطرائق العلمية.

ويسعى المركز إلى التَّعاون العلمي الجاد مع المؤسسات والمراكز العربية والعالمية، ذات الأهداف المماثلة، وتبادل الخبرات معها، وعَقْد النَّدوات والـمُؤتمرات المؤدِّية إلى تعميق التعاون المشترك من أجل النُّهوض بالمهمات الموكلة إليه.

ويهدف المركز الى جمع الوثائق عن الأردن وال البيت والمخطوطات بأنواعها وجمع والصور والمحافظة على الوثائق الهاشمية والتسجيلات وصيانتها وتصنيفها وفهرستها وفقاً للأصول العلمية لتسهيل مهمة الباحثين الراغبين في الاستفادة منها بالاضافه الى معالجة الوثائق والمخطوطات والصور وترميمها والمحافظة عليها.
وإيماناً بالدور الكبير الذي يؤديه المركز للنظرة المستقبلية بإدارته وقدراته التي ترجمة رؤية جلالة الملك وانجاز هذا العمل الوطني المشرف والثقة الكبيرة بالمستقبل القادم يجعلنا نتقدم بخطوات كثيرة نحو المستقبل للوصول الى طريق واضح يحمل المشاركة الكبيرة لأبناء الوطن ومؤسساته من خلال إيصال فكرة العمل للجميع والعمل بجهود متواصله بشكل إيجابي  لتحقيق إنجازات المركز ودوره الحضاري كما ان الاستمرارية بهذا العمل والإنجاز الكبير سيكون الأساس المتين لتحقيق رسالة المركز .