مذكرات روكس العزيزي

روكس العزيزي

ولد روكس العزيزي في مدينة مادبا الأردنية عام 1903. وهو من عشائر العزيزات المسيحية الأردنية، ومن أحفاد الغساسنة. وقد تعلم روكس في مدارس اللاتين، واشتغل بالتدريس فترة، ولكنه لم يلبث أن هجر التدريس وانتقل إلى سلك الكتابة الأدبية. توفي في 21 ديسمبر 2004 . تكريما له أطلقت أمانة عمّان اسمه على أحد شوارعها.

عمله

ترك المدرسة عام 1914 عند بداية الحرب العالمية الأولى، ودرّسه مدرسان في البيت أحضرهما له والده، أحدهما درّسه الإنجليزية والآخر درسه الفرنسية. بدأ بتدريس اللغة العربية في مدرسة اللاتين في مادبا عام 1918. وحين تركها عام 1942 التحق بسلك التدريس ثانية في كلية الترسنطة في القدس ليدرس الأدب العربي واستمر فيها حتى عام 1948. رجع ليعمل في التدريس ثانية في مادبا واستمر حتى عام 1974.

مؤلفاته

شهدت حياة روكس استقراراً نسبياً بعد استقرار أموره الوظيفية وحال البلاد حينها، خصوصاً بعد الثلاثينات حيث بذل 56 سنة من حياته في سلك التعليم، مردوفةً بالكم الكبير من التأليف و الجمع والتوثيق، كما كان كاتباً صحفياً فكتب في جريدة الأحوال والعرفان اللبنانية و من ثم صوت الشعب والكرمل والجهاد الفلسطينية وأبولو في مصر وعدد غير يسير في مواضع أخرى.

كانت أول مؤلفاته البحثية عام 1956 و هو كتاب فريسة أبي ماضي الذي ذكرنا منه جزءاً يسيراً، لحقه كتاب مادبا و ضواحيها الذي اشترك فيه مع الأب جورج سابا، وأعطى لمادبا العظيمة حقها فيه فأفاد وزاد .

و ثالثهما كان بحثاً بعنوان (الشعر الشعبي البدوي)، ونشر في مجلة الفنون الشعبية الفصلية على ثلاثة أقسام .

أما أكبر هذا الكتب حجماً و هيبةً وأهمية هو (قاموس العادات و اللهجات والأوابد الأردنية) عام 1974، وفيه أنجد الأبناء بحبل الأجداد وصنع أداة تربط بين الأردنيين وأرضهم حقا في عهد احتاج فيه الأردنيين منهم من ينحت للكلمة مكانها، ووصيفه كان كتاب المعلمة آنف الذكر، سجل الهوية الأردنية، فكتاب المعلمة لم يترك شيئاً من حياة الأردنيين إلا و تطرق له، فلم يجتزل ولم يختصر ولم يسهب الاسهاب الممل، كتاب سهل القراءة كثير الأفكار سهل الاستخراج.

لحق هذه المجلدات الذهبية العظيمة، عدة كتب تحول بعضها إلى معالم أردنية حولها الاعلام إلى مواد، ككتاب نمر العدوان شاعر الحب و الوفاء حياته و شعره، و فيه توثيق لحياة الشاعر المشهور من لب بيته حيث اعتمد العزيزي على الثقات من أحفاده المباشرين لتوثيق حياته.

تبعه كتاب (الشرارات من هم تصحيح لأوهام التاريخ) حيث قضى مكان المحامي لقضية لم تكشف عنها مصادر كثر، تبعه كتاب لتوثيق الأعلام في الأردن بعنوان (أحسن ما كتب الأرادنة من سنة 1923-1946) .

” فقد ترك لنا المرحوم أسفاراً خالدة توثق للهوية الوطنية الأردنية، وتشكّل ذاكرة برسم القراءة لكل الذين أصيبوا بفقد الذاكرة، ورأوا الوطن خيمة في معب، أما الذين لم يفقدوا الذاكرة، فإن لهم في هذه الأسفار تعاليل وأسمار ومراق إلى صفاء التاريخ ووضوحه في عتمة أيامهم. “ 

مؤلفات أنتجت درامياً

ومن أهم أعماله التي تم إنتاجها درامياً، وهي جميعاً من إخراج صلاح أبو هنود:

- نمر العدوان.
- رجم الغريب.
- محاكم بلا سجون.

جوائز وأوسمة
- وسام التربية والتعليم.
- وسام الصليب الأبيض.
- شهادة يوبيل الملك حسين في الأدب عام1977.
- وثيقة التقدير الذاتية عن أعماله المتميزة عام 1982.
- جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب.
- وسام الحسين للعطاء المتميز.

وقد أنجز مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي وبالتعاون مع مجمع اللغة العربية تريم وأرشفة أربعة وستون دفتراً من دفاتر مذكرات روكس العزيزي مكتوبة بخط يده.

معرض الصور
من مذكرات روكس العزيزي في عام 2002 مكتوبة بخط يده
من مذكرات روكس العزيزي في عام 2002 مكتوبة بخط يده
من مذكرات روكس العزيزي في عام 1982مكتوبة بخط يده
من مذكرات روكس العزيزي في عام 1999مكتوبة بخط يده